في يوم من الأيام كان علاء الدين يسير في احدى القرى فوجد سيدة تبكي فقال لها علاء الدين: لماذا تبكين؟
فقالت له لقد اختفى طفلي الرضيع حيث هبط طائر كبيرفي حديقة منزلي وخطف السلة التى كنت اضع فيها طفلي الرضيع وطار به بعيدا فوق ذلك الجبل العالي ولقد حاول أهل القرية جميعا أن يصعدوا الى قمة الجبل ليبحثوا عنه الا انهم لم يستطيعوا أن يصعدوا الى قمة الجبل .
فقال لها علاء الدين: لا تقلقي وسوف أبذل كل جهدى لكي أبحث عن ابنك فقالت له السيدة إن احضرته فسوف أعطيك مكافأة عظيمة .
فإتجه علاء الدين الى الجبل وأخذ يتسلقه وعندما وصل الى قمة الجبل أخذ يبحث في كل مكان ولم يجد الطفل .
ولكن علاء الدين لم ييأس وواصل البحث مرة أخرى .
وعندما كان يبحث عن السلة التى فيها الطفل وجد الطائر يحلق فوق بعض الصخور الجبلية وبسرعة انطلق علاء الدين على الفور ناحية الصخور فوجد الطفل بداخل السلة والطائر يوشك أن يقضي عليه .
وعندئذ أخرج علاء الدين سيفه وأشهر الطائر مخالبه لكي يقضي على علاء الدين وبعد معركة عنيفة إستطاع علاء الدين أن يقضى على الطائر وحمل الطفل وهبط الجبل مرة أخرى وعندما وصل الى القرية كان أهل القرية جميعا ينتظرون عودته بعد أن فقدوا الأمل في العثور على الطفل .
فوجدوا علاء الدين وهو يعود حاملا السلة والطفل الصغير بداخلها ففرح أهل القرية واسرع علاء لكي يعطي الطفل لامه وعندما رأته أمه احتضنته وحمدت الله حمدا كثيرا على عودة ابنها سالما ثم أسرعت الى داخل المنزل واحضرت كيس ممتلأ بالنقود والمجوهرات وأعطته الى علاء الدين مكافأة له .
لكنه لم يقبل المكافأة وقال لها : انا لم أفعل ذلك من اجل الحصول على المال , فيجب على كل انسان أن يفعل الخير دون أن ينتظر المقابل حتى يعم الحب والرخاء والمحبة والتعاون والمودة بيننا جميعا .